أطالعك
أيتها المدينة
و أنا مستلق
بين مطرقة فضولي
و سندان ثقلي
أقتص من النهار بستائر الشرفة
و أخدع الليل بوجهك
و بمصباح الغرفة
و لا أتذكر من صورتك العارية
سوى عينيك
فيفاجئني جسدك
كلما خلعت عنه المسافات خطوة خطوة
و يعجبني كأنه لم يعجبني من قبل
و أميزك كلما تقابلت عيوننا
على خشبات المدائن
حيث يلعب الجميع نفس الدور
في مسرحية رديئة
تعرض حتى نهاية العالم
فأراك أرجوحة وسط شواهد القبور
و أسئلة تؤرق الآلهة
هل هي حزينة و جاحدة كما يقولون؟!
أم عنيدة و جامدة كما تقول؟!
أم هي هادئة و ملطخة بالدماء كما تبدو؟!
آه منك أيتها المدينة
لا حدود لك
ولا قبلة بك
و من خصوبة أرضك تنمو الألغام
لتصبح بشرا و رايات
و بشارات بالموت ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق