الخميس، 19 نوفمبر 2015

أخاف !!



"!! إِنِّي أَخَافُ"

تَقُوْلُ صَدِيقَتِي -لَهْوًا-

و تَذْهَبُ فِي الحَقِيْقَةِ لِلمَدَى

حَتَّى تُرَاقِصَ مَوْتَهَا

فِي قَاعَةِ النَّوْمِ الكَبِيْرَةِ

ثُمَّ تَهْمِسٌ:

"خَلْفَ هَذَا الخَوْفِ تَنْتَظِرُ السَّعَادَةُ ,

خَلْفَ هَذَا المِنْجَمِ السِّيْنِيِّ ..

فِي أَرْضِ الخَرَابِ ..

أَرَى بِلَادِي ..

جَنَةً مِثْلَ البِشَارَةِ

فِيْ وُعُوْدِ المَوْتِ"

تَبْحَثُ عَنْ سَعَادَتِهَا هُنَا

خَلْفَ السُّؤَالِ ..

تُفَنِّدُ المَجْهُولَ فِي وَهَجِ المَخَاوِفِ ,

ثُمَّ تَلْعَنُ خَوْفَهَا ...

كَمْ كُنْتُ أَرْفِلُ

فِي خَيَالَاتِي المَهِيْضَة

حِيْنَ قُلْتُ لَهَا : "ثِقِي

بِالخَوْفِ , و اتَّبِعِي المَخَاطِرَ ,

و اتْرُكِي غَدَكِ المُخَضَّب 

بِاحْتِمَالَاتِ الزَمَانِ

ُلِكَيْ يُتَمِّمَ خَطْوَه

و ثِقِي بِمَوْتِكِ وَحْدَهُ

و دَعِيْهِ يَأْخُذُ مَا لَهُ"

كَمْ كُنْتُ أَهْوِي

؛ فِي أَكَاذِيْبِ الشِّتَاءِ

.. يَخَافُنِي فَأَخَافُهُ

كَمْ كُنْتُ أَتَمَاهَى تَمَامًا

فِي سُؤَالِي ..

فِي الحَيَاةِ -المَوْتِ- ..

فِيَّ ..

لِكَيْ أُوَارِي هَاجِسِي ؛

ذَاكَ الَّذِي يُوْحِي إِلَيَّ تَخَرُّصًا

أَنِّيْ أَخَافُ !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق