أنتظرني
بين عصا الأمس
و جزرة الغد
أمتطي ظهر الحاضر
واقفا .. كلما بدا لي سؤال:
ما الحقيقة؟! ما الخيال؟!
من أين نأتي و إلى أين المآل؟!
لماذا تنشد الفرس المبرقعة المحال؟!
إلى أن تكف الأسئلة
تحت تأثير الرتابة ثم حد المقصلة
لكن كأس الانتظار لا تكف
فأنتظرني حد الثمالة
حتى أنني لا قد لا أعرفني إن أتيت
أنتظرني
-ولا أملك من زاد الانتظار سوى الأمل-
حيث كان اللقاء دوما
ودودا و جامحا في آن
و كانت الرياحين تزكي حقول البصل
و العصافير تترنم بأغنية سرمدية
و الأرض ميداء نَديّة
عارية تماما من الخوف و الكتمان
أزرعها بيدي أنا ابن الإنسان
و أبني بها كعبة .. بل مكتبة
و أنتشي في كهفها كما يجب
و أقبل منها التراب و الهضاب
بين عصا الأمس
و جزرة الغد
أمتطي ظهر الحاضر
واقفا .. كلما بدا لي سؤال:
ما الحقيقة؟! ما الخيال؟!
من أين نأتي و إلى أين المآل؟!
لماذا تنشد الفرس المبرقعة المحال؟!
إلى أن تكف الأسئلة
تحت تأثير الرتابة ثم حد المقصلة
لكن كأس الانتظار لا تكف
فأنتظرني حد الثمالة
حتى أنني لا قد لا أعرفني إن أتيت
أنتظرني
-ولا أملك من زاد الانتظار سوى الأمل-
حيث كان اللقاء دوما
ودودا و جامحا في آن
و كانت الرياحين تزكي حقول البصل
و العصافير تترنم بأغنية سرمدية
و الأرض ميداء نَديّة
عارية تماما من الخوف و الكتمان
أزرعها بيدي أنا ابن الإنسان
و أبني بها كعبة .. بل مكتبة
و أنتشي في كهفها كما يجب
و أقبل منها التراب و الهضاب
و الأماني الشاهقة
فينشرح صدرها و تجود بذات شفتيها
أنتظرني
كما كنت أنتظر الشروق
ما تنسلخ فيه براءة النهار من ذنب الليل
فأكلل سنين الانتظار بأطواق النَيل
و أتذوق عرق القمحية
لكن الليل لا يظلم
و النهار لا يضيء
و أنا لا آتي أبدا
فينشرح صدرها و تجود بذات شفتيها
أنتظرني
كما كنت أنتظر الشروق
ما تنسلخ فيه براءة النهار من ذنب الليل
فأكلل سنين الانتظار بأطواق النَيل
و أتذوق عرق القمحية
لكن الليل لا يظلم
و النهار لا يضيء
و أنا لا آتي أبدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق