لا تقرئيني الليلة يا صغيرة
دللي قطتك الحمقاء
و مشطي شعرك
و اطلي أظافر قدميك بألوان شقية
و خذي قدر ما تشائين من الوقت
حتى تعتادي سريرك الجديد
و تساقطي ..
مثلما يتساقط اسمك على الوريقات
لعلك تكتسبين لنفسك سببا للبقاء
لا تقرئيني يا صغيرة
فالموت فيَّ لقاء حميم لا فراق
و العناق وداع
و العدم بشر
و السماء امرأة
و الوطن حلم العاجزين عن الرحيل
و الشجرة حبيبة تشبثت بالجذور
و تركتني عندما تركتها و ارتحلت
و البحر حب
و الغارق عاشق
و أنا أفرك الشاطئ
حتى يحذيني من مائه:
قصة أو اثنتين
و الشعر مخدرات و لغو
و الخوف منطق .. و هنا لا منطق
هنا جنة الخافتين و المريبين
و قطاع الطرق الشرفاء
فلا تقرئيني يا صغيرة
و لا تبحثي هنا عن بطولة تلمع في عينيك
ولا عن ذاكرة مطلية بألوان شقية
فنحن لا نتذكر أبدا
ساعة كنا قطرة ماء
نتجمد لنذوب و نتحلل لنشتعل
و ساعة كنا نفخة ريح
نهب فيقال وجدنا
و نسكن فيقال رحلنا
و ساعة كنا جسدا واحدا
قبل أن نتفرق في الأجساد
و ساعة التقى جسدان في صحة الحياة
و منحونا بذلك -خلسة- نصف حياة
لا نتذكر أن الحاضر
إنما هو آخر لحظة مضت
فنتودد إليه و كأننا بذلك نغيره
و ندونه بنشوة بعد كل سطر
بعد كل قبلة ندية
بعد تناول كأس أو إطلاق رصاصة
بعد ابتسامة لقاء و احتضان وداع
ندون ذلك و كأننا بدورنا
نمنح الحاضر خلودا عبثيا
نقرأه كلما أعجزنا تكراره
لذا لا تقرئيني الليلة
بل اعطيني لسانا لأعطيك كلمة!!
وهبيني صدرا لأهبك وردا!!
وامنحيني عجزا لأمنحك قدرة!!
واشتعلي إيمانا لأحترق نبيا
نامي سهلا لأعتليك شجرا!!
وذوبي سكرا لأمر صبرا!!
واتسعي صفحة لأنتصب يراعا
وامتلأي غفرانا لأملأك خطيئة
واكتبيني حبرا لأرسمك معبدا!!
والمعي فضة كنسية
لأستحيل لصا بائسا
فلربما غضت السماء الطرف عني الليلة
ألم تعلمي بعد أن تلك السماء
تبث لنا من شغاف القلوب شغفا
لنبحث عن حزن أصلي
و تصب لنا من نخاب القلوب نخبا
لنصدق -في أوج سكرته-
أننا قد وجدنا عندما لا نجد
فنرى في الموت إلها لو كذب
و نرى في العمر نبيا إن ادعى
و في هواء الأولين ملهاة عن أهوائنا
و في السماء انعكاس لوجوهنا
و نرى في الابتسامة الأمل لا الرضا
و للمرأة التي تضحك بهيستيرية
نمنح مؤهلات حزن كبير
فلا تصدق ضحكتها إن ضحكت
طلبا للحظة رغد
ولا يصدق حزنها إذ تحزن
طمعا في بطولة لا تلمع في الرخاء
مثلما تلمع في عينيك!
دللي قطتك الحمقاء
و مشطي شعرك
و اطلي أظافر قدميك بألوان شقية
و خذي قدر ما تشائين من الوقت
حتى تعتادي سريرك الجديد
و تساقطي ..
مثلما يتساقط اسمك على الوريقات
لعلك تكتسبين لنفسك سببا للبقاء
لا تقرئيني يا صغيرة
فالموت فيَّ لقاء حميم لا فراق
و العناق وداع
و العدم بشر
و السماء امرأة
و الوطن حلم العاجزين عن الرحيل
و الشجرة حبيبة تشبثت بالجذور
و تركتني عندما تركتها و ارتحلت
و البحر حب
و الغارق عاشق
و أنا أفرك الشاطئ
حتى يحذيني من مائه:
قصة أو اثنتين
و الشعر مخدرات و لغو
و الخوف منطق .. و هنا لا منطق
هنا جنة الخافتين و المريبين
و قطاع الطرق الشرفاء
فلا تقرئيني يا صغيرة
و لا تبحثي هنا عن بطولة تلمع في عينيك
ولا عن ذاكرة مطلية بألوان شقية
فنحن لا نتذكر أبدا
ساعة كنا قطرة ماء
نتجمد لنذوب و نتحلل لنشتعل
و ساعة كنا نفخة ريح
نهب فيقال وجدنا
و نسكن فيقال رحلنا
و ساعة كنا جسدا واحدا
قبل أن نتفرق في الأجساد
و ساعة التقى جسدان في صحة الحياة
و منحونا بذلك -خلسة- نصف حياة
لا نتذكر أن الحاضر
إنما هو آخر لحظة مضت
فنتودد إليه و كأننا بذلك نغيره
و ندونه بنشوة بعد كل سطر
بعد كل قبلة ندية
بعد تناول كأس أو إطلاق رصاصة
بعد ابتسامة لقاء و احتضان وداع
ندون ذلك و كأننا بدورنا
نمنح الحاضر خلودا عبثيا
نقرأه كلما أعجزنا تكراره
لذا لا تقرئيني الليلة
بل اعطيني لسانا لأعطيك كلمة!!
وهبيني صدرا لأهبك وردا!!
وامنحيني عجزا لأمنحك قدرة!!
واشتعلي إيمانا لأحترق نبيا
نامي سهلا لأعتليك شجرا!!
وذوبي سكرا لأمر صبرا!!
واتسعي صفحة لأنتصب يراعا
وامتلأي غفرانا لأملأك خطيئة
واكتبيني حبرا لأرسمك معبدا!!
والمعي فضة كنسية
لأستحيل لصا بائسا
فلربما غضت السماء الطرف عني الليلة
ألم تعلمي بعد أن تلك السماء
تبث لنا من شغاف القلوب شغفا
لنبحث عن حزن أصلي
و تصب لنا من نخاب القلوب نخبا
لنصدق -في أوج سكرته-
أننا قد وجدنا عندما لا نجد
فنرى في الموت إلها لو كذب
و نرى في العمر نبيا إن ادعى
و في هواء الأولين ملهاة عن أهوائنا
و في السماء انعكاس لوجوهنا
و نرى في الابتسامة الأمل لا الرضا
و للمرأة التي تضحك بهيستيرية
نمنح مؤهلات حزن كبير
فلا تصدق ضحكتها إن ضحكت
طلبا للحظة رغد
ولا يصدق حزنها إذ تحزن
طمعا في بطولة لا تلمع في الرخاء
مثلما تلمع في عينيك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق