"أبويا قاللي ارمي الشبكبك
أمي قالتلي ل البحر ياكلك"
و بينهما
لم أجد ما يكفي من الحيرة
لأترك صنارتي و أبتعد عن النهر
* * *
كنت -بغريزة مفترس- أحب صيد السمك
وبدون مقدمات
انشغلت بتزيين الطعم
و تركت الصيد!
* * *
النهر أهوج
و على الرغم
لا موج له
حدثني عن سكون البحر!
* * *
استيقظت على ظهر السفينة
حين صرخ البحارة بنفس واحد و عدة أصوات:
كيف سنستدل على الطريق؟
قال قبطان: نقرأ السماء
قال آخر: نبحر مع الريح
و قال أخير: نلجأ للاسطرلاب و الكرونومتر
أما أنا
فسألت البحر!
* * *
السفينة غرقت!!
* * *
من كان يقرأ السماء
واصل القراءة كأن غرقا لم يكن!
من كانت الريح وجهته
استوقف سفينة أخرى
و نجا!
ثالثهم تعلم السباحة
لم يغرقه البحر إلى الآن
لكنه غرق في الاحتمالات
* * *
أخبرني البحر أننا نظلمه
و أنه لم يغدر بأحد
كل ما في الأمر أنه كلما شعر بالوحدة
احتضن سفينة
* * *
علمني البحر ألا أغرق
* * *
"أبويا قاللي ارمي الشبكبك
أمي قالتلي ل البحر ياكلك"
كان ذلك يوم أن كان لي شاطئ
لماذا لا أسمع أحدا
عندما أكون في عرض البحر؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق