الثلاثاء، 13 يونيو 2017

هذيان الأب و الابن

سأنجب طفلا
من امرأة عذراء
ليكون مباركا أينما كان
و يكلم الناس في المهد و كهلا
و يصفق بيديه
فيحيي في قلبي اثني عشر عصفورا
يوم السبت
و يجعل بركة همومي رائقة في الحال
و يتقدم في الحكمة و القامة
و يحمل عن أوراقي أوزاري
و يغفر كل خطايا ابن الإنسان
ثم يكرز للغفران
فلا يلعن سالومي إذ تفحص أجزاء الأم
ولا يحاكمني بتهمة نسيان الأرض
ولا ينكرني يوم العرض
ولا يشنق لصا بدلا منه على التلة
سائرا على صراطه الثماني النبيل
خلف كل مستحيل
محققا للاستنارة تحت شجرة التين
باحثا عن سلام الأرض داخل ذاته
سيدا لملذاته
و يختبره الشيطان ثلاث مرات
و ألف
فيدرك أن الخير قد يضمر شرا
و أن الشر ربما يراد به الخير
و يختار حين إذ ما يتفق له
فيسد فراغات المنطق عبر التاريخ
و يجلس بعدها عن يميني
فهو ابني الحبيب الذي سررت به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق